Tuesday, September 25, 2012

مستقبل واعد للمدن الذكية


باري - يوم الثُّلَاثاء 25 سبتمبر 2012 [ME NewsWire]
(بزنيس واير) – تعتبر الرهانات التكنولوجية والإقتصادية والإجتماعية حول المدن الذكية مواضيع مهمة بالنسبة لقطاعات التكنولوجيا الذكية. وتقوم العديد من البلديات، في عالم يشهد إنفجاراًيموغرافياً، بإستكشاف مفهوم المدينة الذكية كوسيلة لتحسين أنفسها بحيث تصبح أماكن أفضل للحياة والعمل والنمو. وفي هذا الإطار سيقوم معرض "كارتس" الذي تدور فاعلياته في 6 و7 و 8 نوفمبر في باريس، بتسليط الضوء على مشاريع المدن الذكية. وسيتم إستعرض عمليات تنفيذ واقعية للمدينة المرتبطة (الخدمات والنقل...) في مساحة محددة مخصصة للتنقل المدني الذكي. وستقوم "أوتوليب" و"إن إكس بي" بعرض خبراتهما في ما يتعلق بالمعدات وإدارة حركة المرور.
يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن وتتزايد هذه النسبة بشكل متسارع. ووفقا لـ"ماكنزي" ففي الصين وحدها سيقوم أكثر من 350 مليون شخص (أي أكثر من عدد السكان الحالي للولايات المتحدة) بالإنتقال إلى المدن بحلول عام 2030. وفي هذا الإطار تقوم كل من البرازيل والصين والهند، وبهدف إستيعاب الملايين الذين ينتقلون إلى المدن سعياً وراء نمط الحياة المدني للطبقة المتوسطة، بإنشاء مدن من العدم. وفي الوقت نفسه، تقوم بلدان أخرى مثل السويد والإمارات العربية المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية والبرتغال أيضاً ببناء مدن جديدة لإستقطاب المواهب والإبتكار والنمو الإقتصادي الذي يجلبونه. تتنافس المدن وليس الأمم حالياً على الأشخاص والأفكار ورؤوس الأموال، ما يجعل من "ذكاء" المدن، على نحو متزايد، عامل إستقطاب مهم.
تقديم النفاذ إلى تقنيات المعلومات، فيما نضمن الوصول إلى مياه الشرب
تقوم العديد من البلديات في جميع أنحاء العالم بإستكشاف مفهوم المدن الذكية كوسيلة لتحويل نفسها إلى أماكن أفضل للحياة والعمل والنمو. تستفيد حلول المدن الذكية بالتالي من تكنولوجيا المعلومات ليس فقط من أجل تقديم خدمات ذات جودة أعلى للمواطنين وبطريقة أكثر كفاءة بل أيضاً من أجل التأثير على التغيير السلوكي لدى الموظفين الحكوميين وشركات المدن والمواطنين بحيث يمكن للمدن التطور بشكل أكثر إستدامة.
تصبح المدن "ذكية" عندما تكون جميع أجزاء بنيتها التحتية وخدماتها الحكومية متّصلة ومحسّنة رقمياً. تعتمد البنية التحتية الذكية للمدن على ثلاث تقنيات أساسية تتقاسم بيانات البيئة والمواطنين بشكل مستمر: أجهزة الإستشعار وواجهات الإستخدام السحابية والذكية. و بالتالي تعتبر الخصائص الأساسية للمدن الذكية على النحو الآتي: الإقتصاد الذكي والتنقل الذكي والإدارة الذكية والبيئة الذكية والمعيشة الذكية والأفراد الأذكياء. وتتميز المدن الذكية بالإستخدام المركز لبنية تحتية موصولة بشبكة من أجل تحسين الكفاءة الإقتصادية والسياسية وتمكين التطور الإجتماعي والثقافي والمدني. ونعني بالبنية التحتية: خدمات الأعمال وخدمات الإسكان والإستجمام والخدمات المعيشية المرتبطة بتكنوجوليا المعلومات والإتصالات أي على سبيل المثال الهواتف الثابتة والجوالة والبث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية وشبكات الحاسوب والتجارة الإلكترونية وخدمات الإنترنت أي جلب فكرة مدينة موصولة كنموذج تطوير أساسي والإتصال كمصدر تخصيب ذاتي للنمو.
مجال خصب للتكنولوجيات الجديدة
تتوفر التكنولوجيات من أجل تنفيذ حلول المدن الذكية: إنتشار إتصالات لاسلكية ونطاق ترددي سريع، برمجيات متطورة للتحليلات، أجهزة إستشعار ذكية... ويمكن دمج العدد الهائل من الأجهزة الجوالة وإستخدام وسائل الإعلام الإجتماعي من قبل البائعين من أجل توفير حلول لحكومات المدن.
هذا وتعتبر شبكة أجهزة الإستشعار اللاسلكية بشكل خاص، العنصر الأساسي الذي يدعم إنشاء المدن الذكية. ويمكن بفضل الشبكة الموزعة من نقاط الاتصال لأجهزة الإستشعار الذكية، قياس مجموعة واسعة من المؤشرات من أجل إدارة أكثر كفاءة للمدينة ويتم تقديم البيانات لاسلكياً في الوقت الحقيقي إلى المواطنين أو السلطات المعنية.
هذا ويتم إستخدام كل التكنولوجيات القائمة على الإتصالات (تقنية التواصل قريب المدى "إن أف سي"، وكشف ترددات الراديو "آر إف آي دي" و"الواي فاي" و"البلوتوث"...) في مشاريع وبرامج المدن الذكية وخاصة في ما يتعلق بزيادة فعالية النقل إلى الحد الأقصى والحد من التأخيرات في المواصلات والقضاء على الهدر في الوقود وإنبعاثات الكربون).
مجموعة واسعة من الخدمات والتطبيقات
تتضمن قائمة أبرز الخدمات التي يتم تقديمها داخل المدن ما يلي: السلامة العامة والنقل (السيارات ووسائل النقل العام الموصولة) والمنافع (توزيع الكهرباء والمياه والغاز) والرعاية الصحية ...
ويمكننا أن نسلط الضوء، من بين مجموعة واسعة من المبادرات، على بعض من المدن الذكية الأكثر رمزية وهي:
  • نموذج "يو سيتي (يوبيكيتوس سيتي) في كورياالذي يسمح بتقيدم وظائف وخدمات مدنية مثل الإدارة الإلكترونية والمرور والحد من الجرائم والوقاية من الحرائق وربط المنازل بالشبكة مع تجربة مهمة في  مدينة "سونجدو" الجديدة التي من المفترض إطلاقها في عام 2014.
  • "سيتيزي"وهي المبادرة الفرنسية الأكثر رمزية في مجال المدن الذكية والتي تم إطلاقها في نيس في مايو 2010. ويقوم تطبيق "سيتيزي" الذي يعتمد على مزيج من الهواتف الذكية وتكنولوجيات الإتصالات قريبة المدى، بالجمع بين شركات الإتصالات والمصارف وشركات أنظمة الترانزيت ومجموعة واسعة من مزودي الخدمات.
  • برنامج "أمسمارتردام" المدني (أمسترادام أكثر ذكاء) في هولندا الذي يعالج بشكل أساسي مسألة الإستدامة في المعيشة والتنقل.
سوق بقيمة 40 مليار دولار في عام 2016
يوجد سوق مترامي ومتنوع لمبادرات المدن الذكية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الحلول التي تنتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم. ويبدو أن هذا التوجه عام خاصة وأن التحديث هو واجب مشترك للمدن التي تواجه مسائل معقدة مثل نمو السكان والتغيير المناخي والموارد المحدودة.
ووفقا لشركة "آيه بي آي ريسرش"،  فمن المتوقع أن يشهد السوق العالمي للتكنولوجيات التي تعتمد وتدعم برامج ومشاريع المدن الذكية، نمواً على قاعدة عالمية من 8 مليارات دولار في عام 2010 ليتخطى 39 مليار دولار في عام 2016 أي ما يوازي إنفاق تراكمي بقيمة 116 مليار دولار خلال تلك الفترة.
هذا وتوصلت دراسات مختلفة أجرتها شركات إستشارية مهمة إلى نفس الخلاصة: سيكون للمدن الذكية مستقبل واعد وخاصة فيما يتعلق بفرص التطبيقات الناشئة عن عمليات التبادل والصفقات القائمة على الإتصالات قريبة المدى.
حلول ذكية للتنقل في المدن في "كارتس"
في قلب باريس والمدن الشريكة لها التي يصل عددها إلى 46، تعتبر "أوتوليب" وهو عبارة عن أكبر خدمة للسيارات الكهربائية العامة المشتركة في العالم، الثورة المدنية المقبلة: تعميم الأجهزة المرتبطة ذات التأثير البيئي المنخفض. هذا وتمثل "أوتوليب" أيضا تحدياً تنظيمياً وتكنولوجياً تمت تلبية شروطه بنجاح بفضل مساهمة "بوليكونساي" في التفاصيل المهمة للمشروع مثل الإتصالات الذكية بين المركبات ومحطات التأجير والحواسب على متن المركبات وإدارة مراكز الإتصالات والفوترة للعملاء وموازنة حركة المركبات في المحطات والمكاتب الرئيسية والفرعية على الإنترنت فضلاً عن تطبيقات الجوال المرتبطة بالخدمة.
وستقوم "إن إكس بي" بعرض الجيل المقبل من نظام إدارة المرور الذي يعتمد على حل "أتوب" للمعلومات البعدية (منصة وحدة المعلومات البعدية الآلية على متن المركبات). تحتوي هذه الوحدة الموجودة على متن المركبات على جهاز إستقبال "جي بي آر إس" يقوم لاسلكياً، إضافة إلى توفير حماية مثالية للخصوصية، بجمع بيانات المرور في الوقت الحقيقي ويرسلها من خلال رابط بيانات جوال إلى مكتب المساندة. تقوم مفاهيم الحركة الشاملة هذه، والتي يتم إختبارها في سنغافورة حالياً، بتوفير حل فعال من حيث التكلفة يسمح للأفراد في المدن الذكية بإستخدام وجمع جميع وسائل النقل بطريقة مثالية بما في ذلك النقل العام وسيارات الأجرة ووسائل النقل الفردي والسيارات المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن إيزابيل ألفانو مديرة معرض "كارتس" ستجيب بكل سرور عن أي استفسار لديكم حول المواضيع الأساسية الخاصة بمعرض "كارتس 2012".
لمتابعة المعرض التجاري في الوقت الحقيقي، يمكن:
  • الرجاء متابعتنا على "تويتر" من خلال:"@_cartes" أو زيارة مدونتنا:www.blogcartes.com
  • يمكنكم زيارة موقعنا الإلكتروني التالي:www.cartes.com
الرجاء عدم التردد في الإتصال بنا.
لمحة عن "كارتس 2012" :
يعتبر معرض كارتس 2012 الذي تدور فعالياته بين 6 و8 نوفمبر في "بارك دي إكسبوزيسيون دو باري- نورد فيلبينت"، الحدث الرائد عالمياً في مجال التقنيات الذكية الخاصة بالأمن والمدفوعات والتعرف على الهوية والتنقل. ويعبتر ’كارتس‘ 2012 الذي تشارك فيه 143 دولة يمثلها 450 عارض ويتضمن 140 مؤتمر يشارك فيها خبراء عالميون، معرضاً تجارياً أساسياً بالنسبة لجميع اللاعبين في هذا السوق الذي يتميز بديناميكية عالية. وسيتم تسليط الضوء على الهند في نسخة هذا العام من معرض كارتس 2012 الذي يتم تنظيمه للمرة السابعة والعشرين.
إنّ نصّ اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أمّا الترجمة فقد قدِمتْ للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنصّ اللغة الأصلية الذي يمثّل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.

Contacts


لإستفسارات الصحافة، الرجاء التواصل مع:
أكتيفين
ماري كارولين كاردي
331 56 88 11 13
بريد إلكتروني: cartes@actifin.fr


جنيفر جوليا
331 56 88 11 19




Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/6086/ar

No comments:

Post a Comment