ختام ناحج لفعاليات البطولة الدولية لمناظرات المدارس بالعربية في الدوحة

بحضور وزير التعليم والتعليم العالي

الدوحة،قطر - يوم الثُّلَاثاء 10 إبريل 2012 [ME NewsWire]

البطولة أقيمت لأول مرة في العالم بأسره بمشاركة 21 دولة

لبنان تفوز بالمركز الأول والأردن بالثاني وتونس بالثالث

د.حياة معرفي:

لنتعاهد على أن تكونَ هذه البطولة شُعاعَ النورِ الذي سيظل مضيئاً مشرقاَ في سماء اللغة والأدب والحوار

اختتم مركز مناظرات قطر –عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- فعاليات البطولة الدولية لمناظرات المدارس بالعربية وهي الأولى من نوعها في العالم بأسره، والتي أقيمت خلال الفترة من 1-4 أبريل 2012 بمشاركة 20 دولة عربية بالإضافة إلى ماليزيا.

أقيم حفل الختام بمركز الطلاب بالمدينة التعليمية، وذلك بحضور سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم والسيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والأستاذة صباح الهيدوس مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم، وعدد من كبار الشخصيات ووفود الدول المشاركة في البطولة.

و ضمن برنامج الحفل الذي قدم فقراته الأستاذ عبدالعزيز بن شملان منسق برامج بالمركز، أقيمت مجموعة من الفقرات الرائعة التي قدمها مجموعة من طلاب مدارس قطر حيث ألقيت قصائد شعرية وعزفت لوحات فنية رائعة قدمها طلابنا في أبهى صورة.

هذا وقد فاز فريق لبنان بالمركز الأول للبطولة، وجاء في المركز الثاني فريق الاردن إثر تغلب الفريق اللبناني على شقيقه الأردني في المناظرة الختامية للبطولة التي أقيمت ضمن فعاليات حفل الختام، بينما جاء فريق تونس في المركز الثالث.

وفي كلمتها في حفل الختام قالت الدكتورة حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر:" قيل "أصلحوا ألسنَتكُم فإنّ المرءَ تَنوبُه النائبةَ فيستعيرُ الثوبَ والدابَة ولايجدُ من يُعيرُهُ لسانَه، فأصلحوا ألسنتكم"  ، وماأجمل من العربيةِ لغةً على الآذان و ماأعذبُها على اللسان، وما لَبِس الرجالَ لِباساً أجمل من العربية. كما قيل.

وأكدت أن هدف إقامة البطولة لم يكن لنفوز أو نخسر، فما الفوز في مثل هذه البطولات إلا احتفاءً واحتفالاً بخبرات ومهاراتٍ نتعلمُها ونكتسبُها ونطبقُ بعضَها ونتقنُه ونستمرُ في تعلمِهِ ونشرِهِ.. و نقولُ هنيئا للجميع الفوزَ بالمشاركة والفوز باللقب..

وأوضحت أن للبطولة هدفين الأول : لندربَّ ألسنَتنا التي تعودتْ على العاميةَ ولغاتٍ ورَطَناتٍ أخرى ،، نعوِّدها على لغتِنا الأم، لغةٍ عربيةٍ أصيلةٍ ، تجمعُ بيننا على اختلافِ دولنِا وأعلامنا وثقافتنا وألواننا وأجناسنا..

أما الهدف الثاني: فهو تهذيبُ اللسانِ وتعلمِّ فصاحةِ اللسان لنرتقي بالعقولِ والأفئدةِ و الأرواح.. نلتقي لتجتمع الآراء و نحترم الاختلافات .. ونتقبل الرأي الآخر..

وتوجهت الدكتورة حياة معرفي بالشكر للكثيرِ ممن ساهموا في فعاليات هذه البطولة ، وقالت :" أبدأُ بشكر الرحمن عز وجل على نِعَمِهِ التي لاتعد ولاتحصى،، فالحمد لله رب العالمين.. وأشكر مَدرسَتَنا الأم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بقيادة سمو الشيخه موزا بنت ناصر، حفظها الله، رئيس مجلسي إدارة وأمناء المؤسسة، فقد كانَ إلهامُنا من رؤيتها التي تتلخصُ في تبني قادةِ المستقبل من الشبابِ وتطوريهم معرفيا ومعنويا و استثمارِ طاقاتِهم لمستقبلٍ أفضلٍ للجميع.

كما شكرت قادةَ مركزِ مناظراتِ قطر الذين قادوا مَركبَ البطولةِ و واجهوا بَحْرَها الهادئِ الهائج بكل اتقانٍ و تفانٍ وعطاء.  .. شكرا لأسرة مركز مناظرات قطر لانجاحهم هذه البطولة..

كما عبرت عن شكرها وامتنانها للمحكمين المحليين من مدارس قطر المُختلفة و لإدارة مدارسهم لتفريغهم لهذه البطولة و للطلاب المحكمين من قطر، إيمانا منهم بأهمية الحدث لمستقبل أجيالنا القادمة.  كما توجهت بكل التقدير للإعلاميين من قطر و الدول العربية الذين ساهموا في نشر هذه البطولة عربيا وعالميا وكانو خير شركاءٍ. كما شكرت الشركات الداعمة لمساهمتهم في دعم و رعاية هذه البطولة وهم :" كو نو كو فيليبس وبنك قطر الأول للإستثمار والخطوط الجوية القطرية.

كما شكرت الوفود المشاركة والمنسقين والمدربين والحكام من جميع الدول المشاركة و معهم الفريق القطري.. شكرا للطلاب المتناظرين – قادة اليوم والمستقبل -..و شكرا لمدارسهم و وزاراتهم لدعمِهِم اللامحدود.. و شكراً لأولياء أمورهم لثقتهم بنا..

وفي ختام كلمتها قالت الدكتورة حياة معرفي :" نعم وَصَل المركَبُ إلى آخر محطةً، لتبدأ محطة اخرى. حيث تبقى العهدةُ في عُقولكم و قلوبكم.. فنتمنى أن تكونوا كما عهدناكم، خيرَ سفراءٍ للمناظرات.. لهذا الفن الحواري الراقي.. لذلك لنتعاهد على أن تكونَ هذه البطولة شُعاعَ النورِ و الذي سيظل مضيئاً مشرقاَ في سماء اللغة والأدب والحوار بإذن الله ، آملين أن نراكم في بطولاتٍ مقبله وباشتراك ليبيا وسوريا الحرة الأبية.

هذا وقد تضمن حفل الختام فعاليات الجولة النهائية للبطولة حيث أقيمت المناظرة الختامية بين الأردن ولبنان وتناظر الفريقان حول :" يؤمن هذا المجلس بمنح الحصانة القضائية للحكام المستبدين مقابل تنحيهم عن السلطة".. وأيد هذه المقولة فريق لبنان وعارضها الفريق الأردني.

وشهدت المناظرة مهارة عالية وتقاربا كبيرا في المستوى بين الفريقين ، حيث دافع الفريق اللبناني عن موقفه المؤيد للقضية مؤكدين أن البطولة ليست بالدماء وأنما هي بحقن دماء الشعب حتى وإن تم التنازل عن محاكمة الحاكم الظالم فحياة شخص ظالم لا تساوي حياة ألف شخص من الشعب.

وأكد فريق لبنان أن إعطاء الحصانة للرئيس يضمن تنحيه عن حكمه وبالتالي اسقاط الديكتاتور، فالحصانة سوف تحقق للشعوب العربية مرادها.

أما الفريق الأردني فعارض القضية وبشدة وقال أن من غير المعقول ألا تتم معاقبة الظالم وأن يخرج من الحكم دون أن تمس شعره منه ، مؤكدين على موقفهم الرافض مشيرين إلى أن منحه الحصانة سوف يخلق المزيد من الحكام الظالمين.

وبعد انتهاء المناظرة الختامية  تفضل كل من  سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي والدكتورة حياة معرفي والدكتور عبداللطيف سلامي مدير البرامج التعليمية بالمركز والسيد جمال الباكر مدير الفعاليات بالمركز، بتكريم الفائزين وأفضل المتحدثين في البطولة، حيث أعلن الدكتور عابد السامعي رئيس قسم البرنامج العربي عن أفضل المتحدثين ونتيجة الجولة النهائية، حيث جاء في المركز الأول في قائمة أفضل متحدثي البطولة نوف الحمادي من الإمارات، وجاء في المركز الثاني ريم عصام الدين من السودان ، أما المركز الثالث تمارا جمال الدين من لبنان، وجاء في المركز الرابع مصعب أحمد الحمادي من الإمارات، أما المركز الخامس نسيمة القندوسي من المغرب، بينما جاء في المركز السادس ايهاب الجمل من تونس، وحقق المركز السابع معتز غسان عبدالرحمن من ماليزيا، بينما جاء في المركز الثامن أممية الماجري من تونس، حصل على المركز التاسع يوسف نبيل فخرو من قطر، وحصل على المركز العاشر اسامة أحمد المبيضين من الأردن.

كما أعلن السيد علي سلطان المفتاح مدير الاتصالات عن تكريم الجهات الراعية للبطولة وهم شركة كونوكو فيليبس وبنك قطر الأول للاستثمار والخطوط الجوية القطرية ، متوجها لهم بالشكر على رعايتهم للبطولة.

هذا وقد حظيت الوفود المشاركة والطلبة بفرصة التعرف على معالم مدينة الدوحة من خلال زيارات ترفيهية تشمل سوق واقف ومتحف الفن الاسلامي وجولات اخرى في المدينة.

وهدفت البطولة الدولية لبطولات المدارس بالعربية إلى توثيق الروابط والصلات بين شباب الوطن العربي وتعميقها، ونشر ثقافة المناظرة للرقي بمستوى الشباب الفكري والأدبي.

كما هدفت إلى ترسيخ ثقافة الحوار الهادئ البناء الذي ينتج المعرفة ويفسح المجال للاختلاف والتنوع المثري، وتكون فرصة مميزة لاطلاق قدرات الشباب وتدريبهم على أرض الواقع على فنون المناظرة والمناقشة وتقبل الاختلاف.

ويرمز شعار البطولة الدولية للمدارس إلى تفاؤل الشباب بالمستقبل وأهمية التسامح وتقبل الآخر حتى يستطيع أبناء المجتمع التعايش معا مهما اختلفوا في وجهات نظرهم وآرائهم.

وقد استخدمت الألوان الرسمية لشعار مركز مناظرات قطر وهما اللون الأزرق والوردي، أما الرقم 2012 الذي يظهر أسفل الشعار فيشير إلى العام الذي تقام فيها البطولة.

وعمل مركز قطر للمناظرات من خلال تنظيم مثل هذه البطولة على تنشيط المناظرة العربية والعناية بها عن طريق توسيع قاعدة المستفيدين من الجنسين وإطلاق القدرات والمواهب الإبداعية في التعبير عن الآراء والتفاعل مع الرأي الآخر وتنمية قدرات الطلبة العرب لاستيعاب مبادىء الحوار ومفاهيمه وغرسها في نفوسهم.

وكان المركز قد استضاف العام الماضي البطولة الدولية لمناظرات الجامعات باللغة العربية في الفترة من 23الى 28 أبريل وتوجت بها الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.

وشارك في تلك البطولة -وهي الأولى من نوعها على المستوى الدولي- 40 فريقا ينتمون الى 17 جامعة من 12 دولة عربية الى جانب ماليزيا.

كما استضاف مركز مناظرات قطر في شهر فبراير من العام 2010 بطولة العالم لمناظرات المدارس في دورتها "22" بمشاركة 57 دولة من مختلف قارات العالم وهو اكبر عدد مشارك منذ انطلاق هذه البطولة .

وتتلخص فكرة المناظرات في وجود فريقين متضادين حول فكرة معينة حيث يقدم كل فريق آراءه وحلوله للفكرة مدعومة بالحجج والأدلة والشواهد المقنعة.. وتقوم لجنة التحكيم باحتساب نقاط لكل فريق على حسب قدرة أحد الفريقين على التناظر واستخدام أساليب الإقناع.

وتجدر الاشارة الى ان مركز مناظرات قطر وفي إطار سعيه لنشر ثقافة المناظرات في الوطن العربي قام باصدار أول كتاب باللغة العربية عن المناظرات ويحمل عنوان "المرشد في فن المناظرة" .

ويعد هذا الكتاب الذي تم تدشينه العام الماضي الانطلاقة الحقيقة لتدشين المناظرات باللغة العربية بعدما قطع المركز القطري شوطا طويلا في المناظرات باللغة الانجليزية وحقق فيها العديد من النجاحات العالمية .

وتأسس مركز مناظرات قطر في 2007 بهدف تطوير مستوى المناقشة المفتوحة والمناظرات وتعزيزها لدى طلاب قطر والشرق الأوسط بما يسهم في إعداد مواطنين عالميين وقادة فكر في المستقبل.

ويرعى البطولة الدولية للمدارس كل من شركة "كونوكو فيليبس" الراعي الذهبي وبنك قطر الأول للاستثمار الراعي البرونزي .

وكان "مناظرات قطر" قد نظم مطلع العام الجاري أكاديمية مناظرات قطر الرابعة، من أجل إعداد الدول العربية للمشاركة في البطولة التي تنطلق اليوم.

وهدفت الأكاديمية إلى تعزيز التعاون في المجالات العلمية والتربوية والثقافية مع الدول العربية، ونقل التجربة الفريدة التي تميز بها "مناظرات قطر" في تعزيز ونشر ثقافة المناظرات، ومحاولة نشر واستخدام هذه التجربة كأداة تعليمية في المدارس من قبل المعلمين المشاركين.

انتهى

يذكر أنه  قد انبثقت فكرة انطلاقة مركز مناظرات قطر من رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تقوم على تنمية الإنسان بوصفه أغلى الثروات عبر خطين متوازيين: هما زرع العلم والمعرفة وإطلاق المواهب الإبداعية بتعزيز مهارات: القدرة على التعبير والتفاعل مع الرأي الآخر وليس التصادم معه.

وخضع آلاف الطلاب والطالبات إلى دورات تدريبية نظمها مركز مناظرات قطر ، وشارك العديد منهم في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية التي يستمر المركز في تنظيمها ، وهذا العدد الكبير يبرهن على مدى النجاح الذي حققه "مناظرات قطر" خلال الفترة الماضية ، ويعكس المجهود الكبير الذي قام به مسئولو المركز..وساعد مركز مناظرات قطر على تحقيق أهدافه الدعم الكبير الذي يحظى به من جانب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع..

 وتأسس مركز مناظرات قطر في 2007 بهدف تطوير مستوى المناقشة المفتوحة والمناظرات وتعزيزها لدى طلاب قطر والشرق الأوسط، بما يسهم في إعداد مواطنين عالميين وقادة فكر في المستقبل.

ومؤخرا قام المركز بتدشين وتوقيع كتاب "المرشد في فن المناظرة" وهو أول كتاب باللغة العربية عن ثقافة المناظرات في الوطن العربي الذي يعد الانطلاقة الحقيقة لتدشين المناظرات باللغة العربية بعدما قطع المركز شوطا طويلا في المناظرات باللغة الإنجليزية وحقق فيها العديد من النجاحات العالمية..

كما قام المركز مؤخرا بتنظيم أول بطولة دولية لمناظرات الجامعات باللغة العربية بمشاركة 40 فريقا تمثل جامعات تنتمي إلى 12 دولة عربية إضافة إلى ماليزيا، واستمرت البطولة من 23 إلى28 أبريل2011 وتُوِجت بها الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية.

---

Contacts

علي المفتاح

0097 4555 10501

---

Permalink: http://me-newswire.net/ar/news/5242/ar