Friday, December 15, 2017

بختام أعمال الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم، العلماء والمفكرون المشاركون يزورون متحف اللوفر أبوظبي


 الإبداعات الإنسانية أتاحت للعلماء مشاهدة قيم فطرة العيش المشترك



أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة -يوم الخَمِيس 14 ديسمبر 2017 [ ايتوس واير ]

منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة:

الشيخ محمد مختار ولد امباله مفتي موريتانيا: قال تعالى: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)

الشيخ مصطفى سيريتش رئيس تجمع علماء البلقان: الأعمال الفنية تختزل مسيرة الإنسانية في الجمال



قام وفد كبير من "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"؛ بزيارة متحف "اللوفر- أبوظبي" أمس، يتقدمهم فضيلة الدكتور مصطفى سيريتش، عضو مجلس أمناء المنتدى، رئيس تجمع علماء البلقان، والشيخ محمد مختار ولد امباله رئيس المجلس الأعلى للافتاء والمظالم في موريتانيا ومعالي عمار الميرغني وزير الشؤون الدينية السوداني، وفضيلة صالحو جاي إمام المسجد الجامع في أفريقيا الوسطى، وكوكبة من العلماء والمفكرين المشاركين في أعمال الملتقى السنوي الرابع للمنتدى، الذي عقد في أبوظبي على مدى ثلاثة أيام (11-13 ديسمبر الجاري)؛ بمشاركة نحو سبعمائة شخصية من العلماء والحكماء والعقلاء على مستوى العالم.

 وجال الوفد في أقسام المتحف، فتوقفوا عند قسم الأديان، واستعرضوا شواهد المأثورات الإنسانية، من الديانات الوضعية والسماوية، التي لا تخلو من الدلالات على التواصل والتعاون وأحياناً على التآزر والتآلف. وهو ما يحيل إلى تأويلات عدة، كلها تؤشر إلى فطرة الخلق في التعارف وضروب التعايش.

وفي قسم الشرقيات أعجب الوفد باللوحات الفنية والنقوش والرقش والفسيفساء، وبخاصة منها المنمنمات الإسلامية، التي تكشف عن وجه مشرق من تاريخ الشرق.

أما في القسم الذي يعرض آثاراً معبرة تعود إلى تاريخ مصر القديمة، فتوقف الوفد على التركة الفرعونية الغنية بالشواهد على عبقرية حوض النيل، وبخاصة الرسم على جدران المعابد، والمسكوكات والمنحوتات البرونزية والفضية والذهبية. هذا فضلا عن آثارهم الخالدة في التحنيط وحفظ أجساد الفراعنة الحكام وأسرهم خلال الرحلة إلى العالم الآخر.

كذلك توقف الوفد في قسم الحضارة اليونانية والرومانية وما خلفته من التماثيل والنصب، لِما كانت تعتقده تلك الشعوب، إنها آلهة تمثل مختلف عناصر الحياة. أما ما أثار انتباه الوفد، فهي الآثار التي خلدتها المدارس الفنية في عصر النهضة، مثل المدرسة الفرنسية، والمدرسة الإيطالية، والمدرسة الهولندية والفنلندية، والمدرسة الإنجليزية.

وأعرب الوفد عن اهتمامه وإعجابه من العبقرية الإنسانية الخالدة في مأثورات فنية بديعة، حيث علق فضيلة الشيح محمد مختار ولد أمباله، عضو مجلس أمناء المنتدى، رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا، مسشهداً بقوله تعالى..  (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) ، معتبراً أن هذه النماذج وهذه الشواهد على عظمتها وروعتها، فإنما هي عبرة للمعتبرين، لكونها تذكرنا بأقوام مضت وأمم سادت وبادت، ولم يبق منها سوى آثارها. فهل يتعلم الإنسان كيف يترك الأثر الطيب من بعده، في أعمال الخير والمحبة والسلم والتعايش؟.

بدوره أعرب فضيلة الدكتور مصطفى سيريتش، عضو مجلس أمناء المنتدى، رئيس تجمع علماء البلقان عن فائق مسرته من هذا الإرث الإنساني، المشبع بفلسفة الجمال؛ كون مقتنيات المتحف تختزل مسيرة البشرية، عبر حقب تاريخية مختلفة، وفي مناطق متنوعة من العالم، وكلها  تعبر عن التعايش  والانسجام الذي فطرت عليه البشرية، ومارسته بعفوية على اختلاف أجناسها وألوانها وحضاراتها.. إنه تاريخ مصغر للكون.

وتسلط مقتنيات اللوفر  الضوء على حلقات الوصل بين الأمم والأقوام التي تشكلت عبر الزمن، وتقدم منظورا جديدا يتيح للمتأمل أن يرى من خلاله الإنسانية، وكيف تجلت عبر القرون.

وتأتي أهمية زيارة العلماء لمتحف اللوفر التاريخي من كونه عبارة عن حكاية الإنسانية عبر القرون ويركز كل فصل منها على دروس وحكايات وأفكار وتصورات مشتركة بين البشرية جمعاء، مهما اختلفت مذاهبهم وتنوعت مشاربهم. ما يعني أنها تكشف عن قيم العيش المشترك الذي عرفته كل الأمم عبر العصور، والذي هو العنصر الأساسي في تقدم الأمم وازدهارها، فلا تقدم من دون قيم التعايش والتعاون والتسامح، وكلها قيم رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. ومضت بهديها القيادة الحكيمة للدولة، متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخوانهم حكام الإمارات.

وتوجه الوفد بالشكر والدعاء لدولة الإمارات، التي تمثل نموذجاً فذا في ترسيخ ثقافة السلم والتعايش والسلام والوئام بدل الخصام، فهي ملهمة في فلسفة العيش المشترك، وتمد يدها في كل الاتجاهات لدعم السلم العالمي.

Contacts

منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة

أماني محمد، المكتب الاعلامي، 00971503366878

media@peacems.com

الرابط الثابت : http://aetoswire.com/ar/news/5211/ar 

No comments:

Post a Comment