بدء فعاليات "الإقليمي الثاني للشرطة النسائية" في أبوظبي
أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة - يوم الإثنين 25 نوفمبر 2013 [ME NewsWire]
قال الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، إن
مواجهة الجريمة ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤولية جماعية، تتطلب
تتضافر الجهود والإمكانيات للتصدي لها ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل
والاستراتيجيات، خصوصاً أن الجريمة لا تعترف
بحدود ولا بعرق أو جنس .
وكانت فعاليات المؤتمرالإقليمي الثاني للشرطة النسائية بدأت
اليوم "الاثنين" في أبوظبي تحت شعار "الشرطة النسائية .. التحدي
والمستقبل"، وتنظمها جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، بالتنسيق مع إدارة
التدريب في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، واللجنة العلمية للمؤتمرات
والندوات بوزارة الداخلية.
وأضاف الفريق الشعفار، في كلمة خلال الافتتاح، أن استضافة
الدولة للمؤتمر الإقليمي الثاني للشرطة النسائية؛ تؤكد مدى حرصنا على أن
نكون شركاء فاعلين في التعاون والتواصل مع الأجهزة الأمنية والشرطية حول
العالم، لمواجهة الجريمة والوقاية منها عن طريق التعاون والتنسيق مع
الجميع، كما يأتي ترجمة لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في
توثيق أواصر التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل مع
المنظمات والهيئات الدولية بما يحقق الأمن والأمان، ويعزز من مسيرة
الاستقرار في الإمارات ودول العالم.
وتطرق إلى الاهتمام البالغ الذي تلقاه المرأة في الإمارات،
قائلاً إنها حظيت بنصيب وافر من الاهتمام والتشجيع، وتأهيلها واتاحة فرصة
مشاركتها في مسيرة النماء والتطوير، وتبوأت أرفع المناصب وشغلت مختلف
المواقع، مضيفا أن عملها في قطاع العمل الشرطي والأمني لقي كل اهتمام
ورعاية، من القيادة العليا بعد أن أظهرت قدرة عالية في الأداء، والتعامل مع
مختلف المهام والواجبات الشرطية والأمنية، ذات الطابع الخدمي منها، وتقلد
الكثير من فتيات الإمارات مراتب شرطية مختلفة.
وأكد أن الأبواب مفتوحة أمام العاملات في قوة الشرطة
لاستكمال الدراسة ونيل أرفع المراتب العلمية في أرقى وأكبر الجامعات
والكليات العالمية، واعتبر أن ماحققته جمعية الشرطة النسائية الإماراتية
إنجاز كبير، ومبعث فخر للأجهزة الشرطية والأمنية في الدولة والمنطقة،
مشدداً على الاستمرار في تحقيق المزيد من التطوير واعتماد أفضل الممارسات
العالمية، لثقتنا الكبيرة بكوادرنا وأعضاء الجمعية والقائمين عليها، مبدياً
الاستعداد لتقديم كل الإمكانيات والتسهيلات لتحقيق تلك الرؤية.
حضر الافتتاح العميد مكتوم الشريفي، مدير مديرية شرطة
العاصمة؛ والعقيد سيف علي الكتبي، مدير عام كلية الشرطة، وعدد من الضباط
وعناصر الشرطة النسائية.
وتحدثت في الافتتاح الرائد آمنة البلوشي، رئيسة جمعية الشرطة
النسائية الإماراتية، معتبرة المؤتمر محطة مهمة في لقاء المختصين وذوي
الشأن في القطاع الأمني لمواجهة الجريمة والوقاية منها، والعمل على تفعيل
آليات التواصل والتعاون بين الأجهزة الأمنية، وتبادل الخبرات والمعارف التي
من شأنها الوقوف في وجه الجريمة.
وعبّرت عن الاعتزاز بماحققته الجمعية، واعتمادها كعضو في
الاتحاد الدولي للشرطة النسائية، مضيفة أن ذلك يعكس اهتمام ورعاية القيادة
للعنصر النسائي؛ والعمل بكل الوسائل لتوفير الفرص كافة للمرأة للانخراط في
عملية التنمية التي تشهدها دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الفرصة أتيحت لبنت
الإمارات منذ بداية السبعينيات الالتحاق بالعمل في الشرطة، وشغلت مختلف
المواقع الأمنية، وبما يتناسب مع طبيعتها، ويتماشى مع الأعراف والتقاليد
وتعاليم ديننا الحنيف.
وقالت إن جمعية الشرطة النسائية في الإمارات تعنى بشؤون
النساء في الشرطة، ورعاية شؤونهن وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في
الدولة، وتقديم جميع أشكال الدعم والمعونة والرعاية للمنتسبات العاملات في
أجهزة الشرطة، وتمكين الأعضاء من المشاركة في الفعاليات والأنشطة الدولية
لإتاحة الفرصة لهن بدوام الحضور والتواصل مع الأجهزة الشرطية والأمنية حول
العالم، وبالتالي الاطلاع على أحدث العلوم والنظريات الأمنية.
وقال الدكتور محمد علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب،
إن اهتمامنا بالشرطة النسائية لم يكن حبيس المؤتمرات المتخصصة، وإنما
تجاوز ذلك إلى التغطية الإعلامية للمهام النبيلة التي تؤديها في صلب العمل
الأمني، مضيفاً أن والطبيعة الشاقة والمضنية للعمل الأمني تجعل النساء
يحجمن عن الانخراط في سلك الشرطة؛ ولكن ينبغي أن لايحول هذا الأمر دون
استثمار القدرات النسائية المتميزة في العمل الشرطي.
وتابع: إنه يمكن التغلب على تلك العقبة بتوجيه الجهد النسائي إلى مجالات
تتناسب مع قدرات المرأة البدنية، ولاتعرض حياتها ومسؤوليتها الأسرية
للخطر، وقد أثبتت التجربة أن الأداء النسائي في مجالات أمنية متعددة يفوق
أداء الرجل بما تمتلكه المرأة من رهافة الشعور؛ وما جبلت عليه من إحساس
بالأمومة، مشيراً إلى أن هذا الاستعداد النفسي سيكون مهماً في مجال الشرطة
المجتمعية الذي يحظى باهتمام متزايد من قبل الدول العربية خصوصاً من قبل
الدول التي لها تجارب متميزة في هذا الجانب؛ مثل دولة الإمارات العربية
المتحدة التي شكلت تجربتها المميزة في تعزيز الشرطة المجتمعية نموذجاً
استلهمه كثير من الدول الأعضاء ..
وقالت الدكتورة موزة عبيد غباش إن المرأة الإماراتية، وبفضل
الدعم اللامحدود من قبل القيادة العليا، تبؤات المكانة اللائقة بها، حيث
إن الواقع المتميز الذي حققته المرأة في مختلف مجالات العمل الوطني جعل
الإمارات نموذجاً رائداً في تمكين المرأة لدول المنطقة والعالم، وثمنت
الدعم الذي تقدمه أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد
النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس
الأعلى للأمومة والطفولة، للمرأة مما مكنها من تحقيق مكانة متميزة في
الحياة العامة ؛ ودعت غباش إلى تعليمهن وتأهيلهن .
وأشادت السفيرة ميلان فيريفا، "الولايات المتحدة
الأمريكية"، بتطور مسيرة الشرطة النسائية الإماراتية وتوسيع دائرة دورها في
جميع المجالات، وتضيف أن عمل المرأة في الشرطة أصبح أكثر شمولية؛ حيث
أثبتت جدارتها ولكن يجب دعم العاملات في مناطق النزاع وحمايتهن.
من جانبها اعتبرت جين تونسلي، رئيسة الجمعية العالمية للشرطة
النسائية، أن تجربة الشرطة النسائية الإماراتية متميزة، مشيرة إلى منجزات
ودور الجمعية التي وصلت إلى العالمية ودخولها في عضوية الجمعية العالمية
كأول جهة في منطقة الشرق الأوسط.
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً قدمته مجموعة من عناصر الشرطة
النسائية على انغام موسيقى الشرطة؛ نال إعجاب الحضور، ومعرضاً يحكي مسيرة
وتطور الشرطة النسائية الإمارتية .
وقام العميد مكتوم الشريفي، مدير مديرية شرطة العاصمة، بتكريم المتحدثين في اليوم الأول للمؤتمر.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
Contacts
الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني
الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر 00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470
تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/9295/ar
No comments:
Post a Comment