Tuesday, February 11, 2014

سيف بن زايد: الإمارات حظيت بقادة استثنائيين طوال التاريخ

في عرض تفصيلي لمنجزات الوطن ألهب أكف الحضور

أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة - يوم الإثنين 10 فبراير 2014 [ME NewsWire]

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حظيت بقادة استثنائيين  طوال مراحل التاريخ، شكلوا رموزاً ما انفكت تبعث الهمة والأمل في نفوس أبناء الشعب الواحد؛ بدءاً من مؤسس الدولة المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وإخوانه بناة الاتحاد وصولاً إلى الجيل التالي من قيادة الوطن بزعامة خير الخلف، ومعاضدة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
جاء ذلك خلال عرض تفصيلي، حول سمات القيادة الاستثنائية قدمه سموه ظهر اليوم "الاثنين" في مستهل أعمال القمة الحكومية الثانية التي انطلقت في فندق جميرا بدبي، تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وعدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء وكبار المدعويين .
وأعرب سموه عن بالغ سعادته وشكره لاختياره متحدثاً بهذه القمة للمرة الثانية، موصلاً الشكر إلى صاحب السمو راعي الحفل وجهوده الاستثنائية في تطوير الأداء الحكومي محلياً وإقليماً ودولياً، بما يعود بالنفع العميم على شعوب العالم كافة.
وأعلن سموه قبل بدء العرض أسماء الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى لجائزة أفضل التطبيقات للهواتف الذكية التي أطلقتها وزارة الداخلية استجابة لدعوى سمو راعي الحفل، وتقدمت لها 16 جهة اكاديمية عبر 23 مشروعاً، معتبراً سموه أن الفائزين الأربعة يعدون بالمركز الأول لمشاركتهم الفريدة، حيث فازت  كلية التقنية العليا للشباب – دبي عن مشروعها (تطبيق بلادي) وفازت كلية تقنية العين عن مشروعها لخدمة ذوي الإعاقة، وكلية الشرطة بأبوظبي عن مشروعها (تطبيق البوابة الذكية) وجامعة الشيخ خليفة  لمشروعها تطبيق (MOI services).
وعلق سموه قائلاً "لقد تفاجأت لجنة الاختيار المستقلة لانتقاء أفضل المشاريع بالحجم الكبير لمشاركات ابناء الوطن من جيل الشباب، ومدى جديتها وفرادتها حيث تجاوزت مشاريع كبرى دور الاستشارات العالمية، كما خلقت هذه الجائزة روحاً من التنافس الطلابي لخدمة المجتمع، الأمر الذي كشف لنا أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد "هي الذكية لإطلاقها جائزة التطبيقات الذكية". مؤكدا سموه أن تلك المشاريع ستجد طريقها الى النور قريباً.
جذور واعتبارات
بدأ سمو الشيخ سيف بن زايد بعرض صورة لفتاة إماراتية صغيرة تمتطي جملاً، وتحمل في يدها ابريقاً تشرب منه الماء، وتعود تلك الصورة لحقبة الخمسينيات من القرن الماضي، فقال سموه إن والد هذه الفتاة حرص على تهيئة المقعد الملائم لطفلته فوق الجمل وجلب الماء لها وعانى لتوفير الأمن لها والسلامة، واليوم تقوم حكومة الإمارات بذلك على نحو واسع وشامل لكافة أبنائها، بل وضيوفها أيضا وتوصل لهم الخدمات حتى لو كانوا في أسرّتهم. مضيفاً سموه "لن اتحدث هنا عن ريادة الخدمات وإنما عن الريادة في زرع السمات الأساسية في من يقدم تلك الخدمات، ففي الماضي كان الحديث يدور عن المدير والقائد، والآن أصبح الحديث عن القائد الاستثنائي، ومن هو القائد الاستثنائي والفرق بينه والقائد أو المدير التقليدي.
وضرب سموه جملة من الأمثلة، وساق الدلائل الحية على أن الإمارات حظيت بقادة استثنائيين تمرسوا فن القيادة على نحو طبيعي؛ اكتسبوه عبر التفاعل المستمر مع البيئة ومكوناتها مما مكنهم من بناء دولة عصرية واعدة منحت سكانها أفضل مستويات الأمن والاستقرار والرفاه والسعادة، كما جنبتهم الكثير من الأزمات والتحديات التي واجهت العالم دون أن تؤثر سلباً على استمرارية نهضة البلاد.
أرقام ومؤشرات
وقارن سموه بلغة الأرقام تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالعالم خلال الخمس سنوات ونيف الماضية، حيث استطاعت الإمارات بفضل قيادتها الاستثنائية أن تحيل تلك التداعيات السلبية إلى منجزات حضارية، فأوضح سموه أن الوظائف التي فقدت في العالم خلال تلك الفترة (2008-2012) بلغت نحو 13 مليون وظيفة، ما يعني تهديد ملايين الأسر بفقد مدخولاتها وما يترتب على ذلك من زعزعة أمنية واجتماعية وصحية.. كما بلغ عدد من لا يجدون الطعام الكافي  في أحدى القارات وحدها 43 مليون شخص؛ مقابل 120 مليون شخص آخر مهددين بالفقر، وفي الإمارات وفي الفترة ذاتها راحت تنهال الإنجازات المحلية والدولية، فأطلقنا أقمارنا الاصطناعية الثلاثة واستضفنا أبرز المناشط الدولية من سباقات الفورمولا  الى مؤتمر ارينا و ايدكس وجايتكس وآيسنار، والقمة الحكومية السابقة وصولاً لحق استضافة أكسبو 2020 الى غيرها من عديد المنجزات التي لم تأتِ خبط عشواء، بل وفق خطط وبرامج واستراتيجيات عمل دؤوب ومحموم قاده قادة استثنائيون بشتى المجلات، وبروح الفريق الواحد الذي لا يعرف الكلل أو المستحيل.
أسعد شعب
وقال سموه إن المنجزات لم تقتصر على الجانب المادي، بل انعكست على الروح ومشاعر الرضا العام؛ فحصدت الإمارات المركز الاول عربياً والرابع عشر عالمياً وفقاً لتقرير معهد الأرض بجامعة كولومبيا الامريكية، كما حققنا تنافسية عالمية في مجال الأمن، حيث احتلت الامارات المركز الأول عالمياً بغياب الجريمة المنظمة فيها بعد أن كان مركزها 23 قبل خمس سنوات فقط.
وأضاف: برغم كل الأزمات الاقتصادية زادت حجم الاستثمارات الاجنبية لدينا بنسبة 40% من العام 2008 إلى 2012 كما زادت حركة المسافرين بنسبة وصلت الى 113% خلال تلك الفترة التي انكمشت فيها معظم اقتصاديات العالم، وتراجعت نسبة السياحة فيها. وفيما كانت شركات طيران كبرى في العالم تغلق أبوابها كانت شركات الإمارات تتوالد وتستحوذ على المزيد من الأسواق. وقد أدركت حكومة الامارات الفرق بين الرضا العام والتام؛ فعملت على الثاني بعد أن انتهت من إنجاز الأول وفقاً لدراسات ومعايير وضعتها غالبية الجهات الخدمية لقياس مستوى رضا الجمهور عن خدماتها، وجاءت الأرقام مبشرة، فآمنت حكومتنا بأن رضا الناس غاية تدرك وعملت على هذا الأساس حتى تحقق لها المراد.
القائد الاستثنائي
وأشار سمو الشيخ سيف إلى  ان الامارات أصبحت وجهة للمقارنة بفضل قادتها الاستثنائيين، ما دفعني للتفكير بتلك السمات الخاصة التي جعلتهم على هذا المستوى المعروف عالميا. وأدركت ان الصدق والشفافية والحكمة والاعتدال التي تميز بها الشيخ زايد "رحمه الله" الى جانب العز والاصرار على بناء دولة من الصفر، هي السمات العامة التي ميزت الآباء المؤسسين وتناقلها الجيل التالي وتشربها باهتمام واقتدار.
ودلل الشيخ سيف بمثال للرؤية الثاقبة التي يتحلى بها صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، ومساعيه الدائمة  لتسخير كافة الإمكانات لخدمة شعبه وراحتهم، حين كان سموه قد تلقى اتصالا هاتفيا منتصف العام الماضي من أحد المواطنين يشكوى تأخر وصول خدمات الإسعاف الى بعض مناطق الإمارات نظراً لبعدها الجغرافي فأمر بتقليص سرعة الاستجابة الى حدودها الممكنة، وحل تلك المسألة بأية طريقة كانت وتم رصد الميزانية الملائمة لذلك، ولم تكد تمضي سنة واحدة على تلك الواقعة حتى كان هناك اكثر من 30   نقطة اسعاف تغطي معظم المناطق وطائرتان مجهزتان للوصول السريع والحالات الطارئة، 20 منها ستبدأ عملها الفعلي نهاية هذا الشهر، وتأتي بعدها مبادرة خليفة للإسعاف الوطني وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد  لاستكمال تلك الرؤية وتمكين العنصر المواطن من تولي زمام هذه المبادرة، وتم إنشاء اكاديمة خاصة بالتدريب بالتعاون مع جامعة هارفرد وسيلتحق الخريجون قريبا بخدمة الوطن وسكانه.
وحول سمة الدقة والوضوح التي ميزت قادة الامارات كقادة استثنائيين، قال سمو الشيخ سيف بن زايد إن الوالد المؤسس لطالما كره استجابة البعض بالقول "واضح" الخالية من أي مضمون وحثه للمحيطين به على التبصر و الإدراك والبعد عن الاستجابة الآلية او الاجترار والتقليد، مضيفاً "إنها ذات السمة من التبصر والدقة والوضوح التي تجعل صاحب السمو رئيس حكومتنا اليوم يطلق مبادراته بثقة وشفافية؛ وعلى مرأى ومسمع العالم ويحدد الاطار الزمني الدقيق لتنفيذها.
وأشار إلى الرؤية الحالمة التي راودت الوالد المؤسس عند زيارته الى المملكة المتحدة وكشف لمصاحبيه عن نيته بجعل الامارات على هذا النحو العصري، فما كان من بعضهم الا التشكيك بهذه القدرة، واليوم أصبحنا بفضل تلك الرؤى والاصرار على تحقيقها في مقدمة دول العالم بحداثة البنى التحتية والاستقرار والرخاء.
بين الحاكم والمحكوم
وقال سموه إن العلاقة التي تربط الحكام والقادة بالشعب علاقة فريدة من نوعها، وإنها اقرب الى علاقة الأبوة الحانية بطابع المحبة والتقدير والاحترام على كونها علاقة رؤساء بمرؤوسين، فالتواصل بين الطرفين شفاف ومفتوح ودائم، ولا توجد أي اجندة مخفية او ازدواجية من اي نوع كانت، مضيفاً سموه "ليس ادل على ذلك من قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد : "كلما سعينا لتلبية الاحتياجات وجدنا رئيس الدولة سباقا إليها"، وهناك العصف الذهني الذي شرع به صاحب السمو نائب رئيس الدولة والجولات الميدانية الواسعة لسمو ولي عهد ابوظبي في مختلف امارات الدولة، ومشاركة القادة والحكام في مختلف مناسبات ابناء الوطن ،في اتراحهم قبل افراحهم، وإشراك الجميع في اتخاذ القرار والتخطيط والتنفيذ.
وثمن سموه في هذا الصدد جهود أخيه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على جهوده الطيبة في متابعة تلك المبادرات المجتمعية السامية.
وأضاف سموه "حين خرجت علينا أصوات نشاز تنساق لأجندات خارجية ضد مصلحة الوطن لم تتصدَ لهم الدولة؛ بل كان ابناء الوطن الشرفاء هم الجند المدافعون عن وطنهم وولائهم لموازرتهم فنصبوا خيامهم، وقالوها بملء الفيه وبكل وضوح "إلاّ الإمارات وخليفة".
صناعة القدوة
وأكد سموه أن قادة الوطن لم يتركوا فرصة سانحة الا كانوا فيها هم القدوة وصناعها، مدللا بذلك على قيام المغفور له "بإذن الله"، الشيخ زايد رحمه الله بإرسال ابنه البكر وولي عهده (حينها) إلى جبهة الحرب إثر العدوان الثلاثي على مصر سنة 1973 للوقوف على احتياجات الحرب هناك، لافتاً سموه الى أن ذلك يدل على مكانة ارض الكنانة في قلوب قادة الامارات وشعبها، وأن اي اعتداء على مصر وشعبها هو عدوان على الإمارات وشعبها. كما يدلل ذلك على حرص الوالد المؤسس على اعداد قائد استثنائي للمستقبل.
واغتنم الشيخ سيف بن زايد هذه اللحظة لإرسال تحية شكر واعتزاز الى القوات المسلحة الإماراتية وتمثيلها المشرف لشعب الامارات في أماكن الازمات المختلفة والحروب الجائرة لتقديم العون والمساعدة الانسانية وما يلزم لنصرة المظلومين وغوث المنكوبين.
كن استثنائياً
وفي ختام حديثه، حثّ سمو الشيخ سيف ابناء المجتمع الاماراتي ليكونوا استثنائيين كقادتهم الذين لا يقبلون بأقل من هذا المستوى، قائلاً حين يكون رب الأسرة الاماراتية استثنائيا والأب في بيته استثنائياً، وكذلك الام والقائمون على المدرسة من معلمين ومعلمات وتربويين واعلاميين.. سنجد حتما أن المجتمع كله اصبح استثنائياً، فالخيار مفتوح لكل فرد من افراد المجتمع، للوصول الى القمة.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر

Contacts


الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني


الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر  00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470


تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353



Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/9997/ar

 

No comments:

Post a Comment