بوشستر، مينيسوتا - يوم الخَمِيس 9 يونيه 2011 [ME NewsWire]
(بزنيس واير): توصلت دراسة قامت بها "مايو كلينيك" إلى أن الجين المتحول الذي كان يعتقد بأنه يسرع من نمو الأورام عند مرضى سرطان الغدة الدرقية له القدرة على منع انتشار الخلايا الخبيثة، الأمر الذي يبشر بالتوصل إلى علاج واعد للسرطان. وسيتم الإعلان عن النتائج التي توصلت إليها الدراسة من قبل الباحثة في مؤسسة "مايو كلينك" الطبية البروفيسور الدكتور هوني ريدي وذلك أثناء اجتماع جمعية الغدد الصماء في بوسطن.
الفيديو: مصادر الصوت والصورة متاحة على: مدونة "مايو كلينيك" للأخبار.
ويمكن أن يكون لاكتشاف الدكتور ريدي آثار واسعة في مجال أبحاث السرطان والغدد الصماء، حيث يمكنه أن يساعد أخصائيّ علم الأورام في تشخيص أنواع معينة من سرطان الغدة الدرقية، مع توجيه عملية البحث الدوائي نحو علاجات تعتمد على البروتين الذي كان يعتقد سابقاً بأنه يغذي نمو وتفاقم الأورام.
وقالت الدكتور "ريدي" في إشارتها إلى الجين الذي يمكن أن يسبب السرطان: "إنه ليس جين ورمي كما كان الجميع يعتقد، لقد كنا نعلم جميعاً ماذا يحدث داخل الخلية، ولكننا قلنا بأن هذا ليس كافياً، ولذلك فقد سألنا أنفسنا ما الذي سيكون الأثر على الفئران".
ويعتبر سرطان الغدة الدرقيةسادس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، ويعد 15 إلى 20 في المائة من جميع حالات سرطان الغدة الدرقية هي جريبية وتعتبر من أكثر الأنواع عدوانية. ويمكن لاكتشافات الدكتور "ريدي" المساعدة في تشخيص وعلاج الآلاف من المرضى.
وتعتبر القدرة على التمييز بين الأنواع الحميدة والخبيثة من سرطان الغدة الدرقية الجريبية تحد كبيراً للأخصائيين، حيث أن تشخيص السرطان الجريبي الخبيث بشكل دقيق لا يمكن أن يتم إلا بعد إزالة المواد السرطانية. ويؤدي هذا الأمر إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية غير الضرورية لمرضى تبين أنهم مصابين بأورام حميدة، حيث يجب أن يخضع المرضى الذين يعانون من زوائد سرطانية في الغدة الدرقية لعملية جراحية لإزالة الورم حتى وإن كان ذلك الورم حميداً.
وتوصل البحث الذي قامت به الدكتورة ريدي إلى أن بروتين "بي إيه إكس8/بي بي إيه آر واي" الذي تطور من جين تحولي منصهر يوجد في العديد من سرطانات الغدة الدرقية الجريبية، حيث يعمل كمثبط للورم عن طريق تشجيع الإنتاج الطبيعي "مايكرو آر إن إيه-122" و"بي تي إي إن"، اللذان يعتبران مسؤولان عن إنتاج عناصر مضادة للورم.
وينتج بروتين "بي إيه إكس8/بي بي إيه آر واي"من تحول مواضع المواد الجينية بين الكروموسومين البشريين رقم 2 و3. وكانت دراسة مخبرية سابقة على هذا البروتين قد وجدت أنه يحدث تسارعاً شديداً في نمو الخلية، الأمر الذي قاد إلى تفسير خاطئ بأنه يعمل كجين ورمي من فصيلة الجينات المتحولة التي تشجع على نمو الأورام.
وكشفت "مايو كلينيك" في دراسات أجريت على الحيوانات، أن بروتين "بي إيه إكس8/بي بي إيه آر واي" يزيد من معدلات بروتين "بي تي إي إن" المضاد للسرطان، إلى جانب البروتين "مايكرو آر إن إيه-122"، وغالباً ما يحفز أنواع أخرى من مضادات السرطان.
وبحسب الدكتورة ريدي فإن بروتين "بي إيه إكس8/بي بي إيه آر واي" لا يحفز نمو الورم في الخلايا السرطانية، ولكنه يحفز الأجسام المضادة للسرطان بشكل يبدو بأنه يفوق انتشار المرض، حيث أنه أبطأ نمو الورم أربعة مرات في الفئران التي تم تعريضها لجين "بي إيه إكس8/بي بي إيه آر واي" مقارنة بالفئران التي حرمت من الخواص الفريدة لهذا البروتين في محاربة السرطان.
ويهدف الفريق في البحث المستقبلي إلى التعرف على المزيد من الأجسام المضادة للسرطان، والتي من شأنها الكشف عن بروتينات مشابهة لـ"مايكرو آر إن إيه"، والتي يمكن أن تحدد الأورام الحميدة، وأن تقلص الحاجة إلى إجراء العمليات الجراحية غير الضرورية.
وبناءً على مناقشتها مع الأطباء في "مايو كلينيك"، قالت الدكتور "ريدي": "هناك العديد من التعقيدات في جراحة الغدة الدرقية، ويمكن لوجود علامات الكشف المبكر أن يوفر من إجراء آلاف العمليات الجراحية غير الضرورية كل عام. إنها مجرد البداية ونأمل في أن نستطيع ترجمتها إلى تطبيقات عملية في أسرع وقت ممكن".
وتضمن فريق البحث الدكتور "بريان ماك آيفر"، والدكتور "نورمان إبرهارت"، و"براناثي ميد"، و"دراجانا مليوسوفتش"، والدكتور "أليشا إجكراس- شمنيش"، والدكتور "ستفان جربي"، وهم جميعاً من "مايو كلينيك". ويتم حالياً الانتهاء من ترجمة البحث بالتعاون مع الدكتور "جربي". وتم تمويل الدراسة بواسطة "مايو كلينيك"، و"فاتيرنال أوردر أوف إيجلز"، والمعاهد الوطنية الصحية. كما قامت جائزة "إمسلاندر للتطور الوظيفي" بتقديم الدعم للدكتور "ماك إيفر".
لمحة عن "مايو كلينيك"
"مايو كلينيك" مؤسسةٌ عالمية ٌغير ربحية رائدةٌ في مجال الرعاية الصحية والأبحاث والتعليم للناس من جميع مناحي الحياة. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة: www.mayoclinic.org/about/، والرابط:
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/3701/ar
No comments:
Post a Comment