Tuesday, May 13, 2014

"أطفال يحترمون القانون" سلوك حضاري.. هل تغرسه الأسرة في نفوس النشء؟

ابو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة - يوم الإثنين 12 مايو 2014 [ME NewsWire]
احترام القانون، والالتزام بتطبيقه من السلوكيات الحضارية التي تعكس ثقافة ووعي المجتمع بأهمية القانون، وبما يوفره من حماية حقيقية لمجتمعات آمنة ومتقدمة، تسودها روح العدالة الاجتماعية وتحافظ على تشريعاتها وقوانينها، ويقتضي هذا الأمر غرس ثقافة احترام القانون في نفوس الناشئة منذ نعومة أظافرهم كقيمة اجتماعية وأخلاقية تعزز من روح الانتماء، وتسهم في الارتقاء بالحس الوطني.
ولأهمية ثقافة احترام القانون التي يفترض أن تبدأ من مرحلة الطفولة ناقشت فعاليات عديدة، ومؤتمرات نظمتها شرطة أبوظبي دور الأسرة ومؤسسات المجتمع في تعويد الطفل على احترام القانون، وتطبيقه كسلوك حضاري يسهم في الوقاية من الجريمة، خصوصاً أن هذا الطرح يمثل استثماراً حقيقياً لوقت الأمهات لتعليم وتثقيف أطفالهن بما يعود بالفائدة لجميع أفراد المجتمع.
سيادة القانون
وقال المقدم الدكتور صلاح الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون؛ في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن ثقافة احترام القانون في مراحلها الأولى ينبغي أن تبدأ من البيت، وأن الأسرة يقع على عاتقها مسؤولية التربية القانونية لا سيما أن القوانين قد شُرعّت لتوفر الحماية الدائمة، والمستمرة لجميع أفراد المجتمع؛ فالالتزام بتطبيقها أمر حتمي تقتضيه المصلحة العليا للدولة والمجتمع، خاصة أن المحافظة على سيادة القانون تضمن للجميع مجتمعاً آمناً خالياً من مظاهر الجريمة والفوضى.
وأوضح أن ترسيخ ثقافة القانون لا تأتي ثمارها إلا من خلال منظومتين متكاملتين، حيث تعمل المنظومة الأولى على غرس مفهوم هذه الثقافة في الأجيال الناشئة، ابتداءً من البيت مروراً بالمدرسة، ولذلك لابد من تأهيل الأم والأب للقيام بهذا الدور، حيث توضح جميع المؤشرات أن هناك غياباً في هذا الخصوص، وأن مخالفات الأبناء تعود إلى إهمال الأم والأب، بالرغم من وجود قانون يعاقب الأبوين  على جريمة الإهمال، أما الشق الثاني من المنظومة فيتطلب تكاتف جهود الجهات كافة، من دوائر حكومية  ومنظمات مجتمع مدني لترسيخ ثقافة احترام القانون بين مختلف أفراد المجتمع.
مسؤولية تكاملية
من جهته أفاد العقيد محمد أحمد الحوسني، نائب مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، بأن مسؤولية غرس ثقافة احترام القانون مسؤولية تكاملية تقع على كاهل الأسرة والمدرسة وجميع الجهات المعنية بشؤون الطفل، لافتاً إلى أن الأهل  والمدرسة يقع عليهم الدور الأكبر في تثقيف الطفل بما له وما عليه، وتعويده على احترام القوانين كافة كمبدأ وقيمة أخلاقية لا ينبغي له أن يتجاوزها، وقد نجحت المجتمعات المتحضرة في استثمار مرحلة الطفولة لتعليم الأطفال أبجديات ثقافة احترام القانون من منطلق "العلم في الصغر كالنقش على الحجر".
وأشار الحوسني إلى أن الأسرة هي الخلية الأولى للطفل، فهي التي تزرع فيه كافة المهارات والعادات، ومن ثم ينتقل إلى المدرسة التي تؤكد وتدعم الثقافة التي يتعلمها في البيت، وضمنها الثقافة الأمنية، وثقافة احترام القانون، والشعور بتكامل الذات الذي يسهم في تطبيق هذه الثقافة كسلوك يومي لا يمكن إهداره.
وأكدت الرائد منى خليفة، مدير فرع الشؤون الإدارية في المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة أبوظبي، أهمية تكامل الأدوار بين الشرطة والمجتمع لتعزيز ثقافة احترم القانون، لا سيما أن دورهم يتجاوز حل الخلافات الأسرية، التي تعصف بكيان الأسرة، ليصبح أوسع وأشمل من ذلك بكثير، حيث أصبحت المسؤولية مضاعفة، من ضمنها تعزيز ثقافة احترام القانون لدى الأسرة بمن فيهم الطفل حتى ينشأ وهو مدرك لأهميته، ودوره في بناء مجتمع آمن ومستقر.
خطة استراتيجية
من ناحيتها ثمنت الملازم ميثاء حماد، نائب رئيس جمعية الشرطة النسائية، التزام الجمعية بتثقيف الأسرة الذي تعهدت به منذ نشأتها، لافتة إلى أنهن  كعناصر نسائية، ومن خلال دورهن كأمهات شرطيات، يعرفن كيف يتعاملن مع الأطفال في جميع المراحل، فضلاً عن ذلك فالجمعية  في تواصل دائم مع الأمهات، خصوصاً أنهن عضوات فاعلات وناشطات، ولديهن الرغبة في غرس روح ثقافة احترام القانون في نفوس أطفالهن .
وأوضحت حماد بأن الجمعية تضع ثقافة احترام القانون من ضمن خططها الاستراتيجية التي سيتم تنفيذها في المدارس ومراكز الطفولة، إلى جانب عقد ندوات ومحاضرات تثقيفية للأمهات تعزز هذا الجانب، وتلقي الضوء على أهمية احترام الطفل للقانون لما له من فوائد آنية ومستقبلية، حيث إن الطفل الذي يحترم القانون يكون أقل عرضة للوقوع في مخالفات قانونية من غيره.
من ناحيته تمنى أحمد كمال (موظف) أن تسهم مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز دور الأسرة والشرطة في غرس ثقافة احترام القانون لدى الناشئة؛ باعتبار أن هذه الثقافة تلعب دوراً رئيساً في حماية الطفل من الجريمة في ظل حرب التكنولوجيا التي تغزو جميع المجتمعات.
وناشد كمال الأبوين بعدم الانشغال عن الطفل، خصوصاً الأمهات في ظل غياب الآباء، وعدم تركه للمربيات لأنهن في أغلب الأحوال يعانين عدم الإدراك وقلة الثقافة، وكما نعلم فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن الأم التي تغرس في روح طفلها أهمية احترام القانون في الصغر ستجني المردود في الكبر.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر

Contacts


الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني
القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني


الصحافة العربية:
شرف الدين الطاهر  00971503196353
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470


تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353




Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/10963/ar

No comments:

Post a Comment